يا بهية خبريني

لا ادري من اين ابدأ
فالبدء في موضوع نهايته مفجعة غصة في الحلق
حينما يكون الموت احد اختيارات الحياة الكريمة
حينما يكون مصير الشباب و العنفوان و القدرة على البذل
الاختناق بين اربع جدران ومواجهة نظرات الشفقة
والحسرة على عمر و اهل و اموال استنفدوا في الحصول على مؤهل عال
حينما تغلق الابواب و تستعر جحيم الاسعاروتنفرد الواسطة بالميدان
حينما تملأ النفوس برمال عواصف الاحلام التي اغتالتها قطار الحكومة المزعوم فيه الخلاص
حينها فقط يكون السعي خارج الحدود هو الامل الاخير
الامل الاخير في خلق كيان و كرامة و تحقيق ذات تاهت في عتمة الوطن
الامل الاخير في توفير حياة كريمة للستر و التعايش مع الواقع
انهم ليسوا بطماعين الا في لقمة العيش الشريفة
انهم لم يجرموا في تنفيذ ما امرنا الله به من السعي
لقد ماتوا بكرامة لقد غرقوا في وطنهم قبل ان يغرقوا في البحر
والغريق شهيد
انهم يشعرون بمصيبتهم و لكنكم يا اصحاب القرار لا تشعرون
انهم يشعرون لذلك تعلقوا بقارب ظنوا فيه النجاة
لقد بذلوا جهدهم في وطنهم فلم يجدوا ما يسدرمقهم فذهبوا يبحثون عن وطن
ف( الغنى في الغربة وطن...والفقر في الوطن غربة)..
لن اسألك يا بهية لماذا اصبحت طاردة لأهلك
ولكن لا تقذفيهم بالاحجار و هم منك خارجون
لا تلقي بالذنب على من لم يعد له وجود ليدافع عن نفسه
وجرمي المذنب
و يا بهية خبريني عن اللي قتل المصريين